السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في أحد الليالي التي مرت في حياتي
جلست في ظلمة الليل الذي إكتسى ثوب السواد
رافعه رأسي للسماء أعجبني بريق النجوم..
وفجأه وإلا بـ النجوم تلملم بريقها تريد أن تهجر وتترك الليل وحيداً في دجلته
وهاجرته وتركته وحيداً ’’
فبكى ليلي المظلم بكاءً شديداً
تعجبت!!
وجلست أسأل نفسي بذهول من الذي يبكي؟!
وكيف يبكي الليل وهوا أصم .. أبكم .. أعمى’’خالي من المشاعر والأحاسيس؟!
عذبني فضولي وتحاشرت في فكري الأسئله
والإ بصوته يعلو وبكائه يشتد ونواحه يقتلني فأسرعت وسألته:مايبكيك يالليل؟!
تنهد الليل بنسمات الهواء من حوله فـ أجاب بكل حزن
في كل يوم كنت أطل على هذه المدينه و أزور طرقاتها وبيوتها..
كنت ألتحف بغطائي الأسود المرصع بـ النجوم كأنها مصابيح
أستمع لـ كلام بديع يرتله الجميع , كلام يمر على النفس فيحررها من قيودها , كلام يجعل
القلب في حالة خشوع وخضوع , كلام يمد الروح بـ جمال وحلاوة الإيمان , كلام تنصت له
الجوارح , كلام يجعل الدموع تسيل رغماً عنها من الخشوع كأنها أنهاراً وسيول..
آيات تنير لي دجلتي , آيات طغى نورها على نجومي فكيف لا
وهي آيات القرآن الكريم؟!!
أيضاً كاد أن يقتلُني فضولي فـ قلت له: جميل ما تقوله ياليلي ولكن ما المحزن في ذلك؟!
فـ أجاب : مرت الشهور تتلوها السنوات ولم تسمع أذني آيات كتاب الله تتلى
ولم يمر علي كلام ربي الكلام العظيم منذ فتره طويله ..
فـ بكيت..بكيت على أمةُ هجرت كتاب الله كما هجرتني نجومي
وأسودت قلوبهم كما هو حال ظلمتي دون نجومي , وضعفت غيرتهم على الدين كما هو حالي....فـ بكيت
بكيت على أمةُ لم تحرك جوارحها ساكناً على إهانة عظيمه ..
بكيت على أمةُ إبتلاها الله بـ مصائب تهد الجبال فلم تحاول أن تجتازها ..
بكيت على أمةُ قرئوا القرآن ولم يفقهوه
بكيت على أمةُ آذووا القرآن ولم ينصروه
بكيت على أمةُ خرقوا أحكامه ولم يطبقوه
بكيت على أمةُ بعثروا القرآن بدلاً أن يجمعهوه
بكيت على أمةُ خسروا شفيعاً يوم القيامة
فيا ويل هذه الأمة من النار ..
هذا خطاب الليل الأصم الأبكم الأعمى أليس حرياً بنا أن نكون أشد حرقه من هذا الليل؟!
الله يجعلنـآ ممـن يتلـون القـرآن ويتبعـون آحسنـه ويجعلنـآ مـن حفظـة كتـآبــه الكـريـم .. اللهم آمييييين